سوريا

في سوريا قريبا..انتاج الكهرباء عن طريق الهواء وبكميات كبيرة

الكهرباء في سورية

هل سيحل هذا المشروع الرائد أزمة لكهرباء في سوريا؟

دون استخدام أي من حوامل الطاقة تم إحداث مشروع جديد لإنتاج الطاقة الكهربائية…و يحدثنا عنه صاحب المشروع “أحمد الشيخ صالح” قائلاً:

بداية الفكرة في شهر تموز عام 2006 أيام “العدوان الإسرائيلي” على لبنان كنت رئيس دائرة الحماية في المؤسسة العامة للخطوط الحديدية السورية دعاني المدير العام عبد المنعم البم إلى اجتماع عاجل أنا ومعاونه عدنان الحسين، في الاجتماع طلب وضع خطة طوارئ للمؤسسة ومن بنود الخطة هو تأمين وتخزين كمية من المحروقات تكفي لعمل القطارات والآليات لمدة ثلاثة أشهر في حال انقطاع مصادر تأمين هذه المحروقات بسب الحرب أو أي سبب آخر وكنت أنا المسؤول عن وضع هذه الخطة.

عد تأمين الخطة والوقود اللازم بدأت أفكر في حال انقطاع الوقود أو المحروقات بشكل كامل ما السبيل لتأمين طاقه بديلة، الهدف الرئيسي: هو إيجاد طاقة بديلة عن المحروقات البترولية بكل أنواعها تكون متاحة ومتوافرة بشكل دائم وفي جميع الظروف والأماكن وقليلة التكلفة ويمكن استخدامها بشكل عملي بعد دراسة طويلة لكل البدائل ومقارنتها مع المحروقات البترولية كالطاقة الشمسية وطاقة الرياح وجريان المياه والسدود غير المتاحة في كل الظروف والأماكن، والمحروقات غير البترولية والهواء المتوافر بشكل الدائم والمتاح في كل الأماكن والظروف والأوقات لا يمكن احتكاره والتحكم به من أي قوة في العالم ولا يحتاج إلى نقل.

وعن آلية عمل المشروع يقول الشيخ صالح توصلت إلى أفضل الطرق وأسهلها وأقلها تكلفة وإمكانية تصنيفها واستخدامها إن كل تجاربي وبحثي كانت على تعويض الهواء المفقود بشكل يضمن المحافظة على كمية وضغط الهواء المستخدم من الخزان لتحريك البستون أو العنفة وبالتالي استمرار الحركة في مرحلة العمل، وأول نموذج صنعته كان عام 2007 استخدمت فيه الضغط الجوي مع المياه كتجربة ولكن لم ينجح في التطبيق العملي وتابعت تصنيع عدة نماذج في كل مرة كانت تعترضني مشكلة أبحث عن حل لها حتى عام 2013 نجحت بأول تجربة عملية وقمت بتشغيل مولد استطاعته 3 ك ف أ باستخدام عنفة هوائية كان فيها مصروف العنفة من الهواء أكبر من تعويض الهواء للخزان لأن هدر العنفة من الهواء كبير، توقفت عن العمل لفترة بسبب عدم توافر المال اللازم.

عام 2013 تقدمت لي إحدى الجهات الوطنية الأهلية وقدمت لي الدعم المالي لمتابعة المشروع إضافة لمساعدتي العملية في التصنيع وقمت بتصنيع نموذج جديد وأكبر من النموذج الأول وعانيت كثيراً في تصنيع هذا النموذج وفي أصعب ظرف تمر بها مدينة حلب كنت أقوم بالتصنيع وملاحقة الورش تحت القصف وعدم وجود كهرباء نهائياً وحتى عدم وجود محروقات وكنت أنتقل من منزل لآخر بسبب احتلال منزلي من المسلحين وبعد الانتهاء من تصنيع هذا النموذج لم ينجح بشكل كامل لعدم وجود عنفة كبيرة تشغله، كانت العنفة المستخدمة قدرتها أقل من المطلوب وبسبب عدم توافر العنفة اللازمة أيضاً أوقفت المشروع لفترة.

بعد فترة قمت بالمتابعة وحدي كنت أملك مزرعة بعتها وأكملت فيها، صنعت أول نموذج يعمل بواسطة البستونات ونجح نجاحا تاما وقمت بتجربته وتشغيله على مولدة 8 ك ف ا فاز وصنعت نموذجاً آخر وشغلت عليه مولدة 15 ك ف 1 ثري فاز ونجح نجاحا تاما واستطعت تعويض الهواء المفقود بواسطة دارة مغلقة للهواء وإعادته للخزان من دون نقصان أثناء التشغيل كانت هناك مشكلة في كلا النموذجين وهي ارتفاع حرارة البستونات بسبب سرعة حركته وهو ما يؤدي إلى سرعة تلف البستونات وهذه مشكلة في العمل وتوقفت لفترة لإيجاد حل لهذه المشكلة حاولت بعدة طرق لم تنجح حتى فكرت في الحل الأمثل وهو تخفيف سرعة حركة البستون مع المحافظة على سرعة دوران المولدة من خلال تكبير قطر العجلة الدوارة الأولى ونقل الحركة على مرحلتين وبهذه الطريقة تمكنت من حل مشكلة ارتفاع حرارة البستون.

وأضاف الشيخ صالح وبعد أن أكملت كل التجارب وكل الطرق توصلت إلى الحل العملي والمثالي لتشغيل محرك بالهواء المضغوط من دون أي مشكلة ويمكن تصنيع محركات للسيارات وكل الآليات، وقمت بوضع تصاميم لمحطات توليد كهرباء بقدرات عالية جداً، الجدوى الاقتصادية توفير مليارات الليرات بالاستغناء عن الوقود الأحفوري.

بلغت تكاليف تصنيع نماذج التجارب أكثر من خمسين مليون ليرة سوري تسعون بالمئة منها على نفقتي الخاصة وعشرة بالمئة مساعدة من عدة جهات بشكل شخصي وليست بالشكل الرسمي.

بتاريخ 5/3/2015 برقم 149 تم تسجيل الرد العلمي مرفقاً بالمخططات والصور إلى مركز الدراسات والبحوث العلمية الذي وصفوه بأنه مشروع متميز وناجح.

وعن إمكانية التطبيق العملي قال: إمكانية التطبيق العملي والفعلي ومن دون أي عقبات جاهزة وأنا على استعداد لتنفيذ أي مشروع وخاصة للصناعيين، والمشروع الرئيسي هو الاستغناء عن الوقود الاحتراقي بكل أشكاله وهكذا تم إنجاز الآلية لذلك، والطاقة هي طاقة الهواء وهو الطاقة الرئيسية للحياة والحركة وقد أثبت ذلك علمياً وعملياً وأنا مستعد لمناقشة وإثبات ذلك أمام أي جهة علمية.

وفيما يتعلق بكمية الإنتاج قال: الإنتاج عند تأمين المواد والأدوات، يمكن إنتاج أي محطة أو محرك بأيام، مشيراً إلى أنه ومن الجانب العملي للمشروع ومن ناحية التطبيق مضمون النتائج بنسبة مئة بالمئة وسهولة في التنفيذ.

هناك نوعان من الإنتاج الأول تصنيع محركات صغيرة نسبيا باستطاعات محدودة لورش أو مصانع صغيرة أو محلات أو فنادق متوسطة والثاني مركز لتجمع صناعي أو سكني أو مشاف كبيرة وجميعها بطريقة واحدة هي استخدام الهواء المضغوط يختلف فقط حجم الخزان وحجم البستون للمحرك وكمية الإنتاج حسب توافر الإمكانات أما من ناحية الاستطاعات كبيرة جداً وجميع المواد متوافرة في السوق عدا بعض أجهزة التحكم يمكن تأمينها بسهولة.

وأشار إلى كمية استهلاك المعمل والتي يحتاجها من الكهرباء تبلغ نحو إلى 200 ك ف ا الكلفة التقديرية بحدود 15 مليون ليرة ولن يحتاج بعدها لأي مصروف لأن الأعطال قليلة جداً.

الصفحة الرئيسية لوزارة الكهرباء على الفيس بوك 

ناقش هذا الخبر و غيره عبر زركشات 

zarkachat

كاتب ومحرر لدى موقع Zarkachat.com، متخصص في تقديم محتوى متنوع يغطي أحدث الأخبار والموضوعات التقنية والتعليمية والترفيهية. يسعى إلى تزويد القارئ بمعلومات دقيقة وموثوقة بأسلوب بسيط ومفهوم، مع الحرص على تقديم محتوى يواكب اهتمامات الجمهور العربي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى