وباء كورونا قد ينحسر بغضون شهرين إذا تم التقيد بهذه الشروط !
رجح الرئيس الأميركي، دونالد ترامب أن ينحسر وباء كورونا في شهري يوليو أو أغسطس 2020.
لكن عددا من المختصين قالوا إن دقة هذا الكلام مرتبطة بجملة من الشروط.
وبحسب صحيفة نيويورك تايمز الامريكية فإن العلماء يستبعدون تطوير لقاح ضد الفيروس عما قريب، ويوضحون أن الأمر قد يستوجب عاما أو مدة تصل إلى 18 شهرا، رغم بدء مركز بحوث أميركي في إجراء التجارب على أول لقاح محتمل ، كما سمحت الصين رسميا ببدء الاختبارات السريرية لأول لقاح ضد كورونا.
وبما أن تطوير اللقاح يحتاج إلى مدة الطويلة، فإن الوباء سيظل تهديدا محدقا بدول العالم حتى سنة 2021، لكن الفيروس قد ينحسر في حال اتخذت إجراءات صارمة وناجعة لأجل الحد من انتشاره.
وقال الباحث المختص في الأمراض المعدية بجامعة يال الأميركية، نيكولاس كريسكاريس، إن انحسار الوباء يعتمد على مدى تحركنا والإجراءات التي نتخذها، أي أن تطويق المرض يتوقف بالأساس على امتثالها للإرشادات الصحية مثل التباعد الاجتماعي والحرص على النظافة.
وتقول الباحثة في الأمراض المعدية بجامعة جون هوبكنز، مورغان كاتز، إنه في حال تم التقيد بالتباعد الاجتماعي وتفادي الاختلاط والاكتظاظ لأجل تطويق العدوى، ربما ينحسر الفيروس في غضون شهرين، أي حوالى شهر مايو، وقبل الموعد الذي حدده ترامب في يوليو وأغسطس.
ويسند الباحثون الأميركيون في وضع هذه التقديرات إلى ما وقع في الصين، حيث ظهر المرض لأول مرة، أواخر العام الماضي، ثم استشرى ليصيب أكثر من 183 ألف شخص بينما أودى بحياة أزيد من 7 آلاف.
وفي الصين، سجلت أول حالة، في ديسمبر 2019، وفي يناير 2020 تم وضع أغلب أرجاء البلاد تحت قيود الحجر الصحي، أما في فبراير، فدخل البلد الآسيوي ما يشبه حربا شاملة ضد الفيروس، وأغلقت كافة المحلات، ومكث كافة الناس داخل بيوتهم.
ومع مطلع مارس، أي بعد شهرين من العزل الصارم والإجراءات المشددة، بدأت الأمور في التحسن، وبدأ عدد الإصابات والوفيات الجديدة في التراجع بشكل ملحوظ، وعقب هذا التحول، أجرى الرئيس الصيني، شي جين بينغ، زيارة إلى مدينة ووهان في إقليم هوبي؛ بؤرة انتشار الفيروس، في خطوة أنعشت كثيرا من الآمال، وبدأت الحياة في استعادة زخمها في المنطقة.
ويقول رئيس معهد “نيو إنغلاند” للأنظمة الحسابية المركبة إنه يبني التوقعات بالاستناد إلى تجاوب السلطات الصينية مع فيروس كورونا.
وأوضح الباحث المختص في الرياضيات، أنه عند القيام بما هو مطلوب، فإن المدة المطلوبة لانحسار الوباء هي شهر ونصف الشهر، لكن هذا الأمر يستوجب درجة عالية من اليقظة والوعي والتحرك الرسمي.
ويرى رئيس معهد نيو انغلاند أن الولايات المتحدة لا تسير على منوال الصين، لأنها لم تفرض عزلا واسعا حتى الآن، رغم إغلاق مدن ومدارس ومطاعم، وحث على ضرورة فرض التباعد الاجتماعي، كما جرى في إيطاليا.
وشبه الوضع الحالي بكرة متدحرجة صوب الجدار، أي أنها ستصطدم به لا محالة، لأن المسألة تتعلق بالوقت فقط، أي متى ستصطدم، وتبعا لذلك، فإن كل يوم تتأخر فيه الإجراءات الصارمة، ينذر بوضع أسوأ في المستقبل القريب.