والدة الطفل السوري الذي تعرض للاعتداء في لبنان تكشف عن تفاصيل تقشعر لها الأبدان !
كشفت والدة الطفل السوري الذي تعرض للاغتصاب والتحرش على يد مجموعة من اللبنانيين،عن معلومات صادمة، حول وقائع الحادثة وعلاقة القرابة التي تربطها بالمتهمين.
وأكدت فاطمة الصلح، والدة الطفل محمد، البالغ 13 سنة، في تصريح صحفي “أن “المجرمين السبعة فروا من البلدة منذ أن انتشر فيديو فعلتهم عبر الإعلام، وتواصل قوى الأمن البحث عنهم، حتى أن عائلاتهم تبرأت منهم بعدما شاهدوا الفيديو“.
وقالت:”هم أنكروا في البداية فعلتهم إلا أن الفيديو ثبت جرمهم باغتصاب الطفل والتحرش الجنسي به”.
وأكثر ما أثار ويثير حرقة الأم المفجوعة أن “المجرمين الثمانية هم من أقاربها، ما يجسد فعلا مقولة الأقارب عقارب”، وصرحت:”لا أطلب سوى إحقاق الحق وإنزال أشد العقوبات بهؤلاء ليكونوا عبرة لغيرهم”.
يذكر أن الطفل محمد، الذي يحمل الجنسية السورية ووالدته لبنانية، كان يعمل بـ معصرة للزيتون في بلدة سحمر في وادي البقاع بلبنان، حيث تعرض للتحرش الجنسي والاغتصاب وبشكل متكرر من قبل مجموعة من شباب المنطقة على مدى سنتين (منذ كان عمره 11 عاما) لكنه لم يستطع البوح بحقيقة ما يتعرض له بسبب تهديد هؤلاء له.
ولم يجرؤ محمد على إخبار والدته بما يتعرض له من قبل هؤلاء لأنهم هددوه بالقتل، بحسب فاطمة، التي أكدت أنها ذهبت في أحد الأيام إلى المعصرة لتسأل الشباب عن سبب ضربهم لابنها محمد؟ فقالوا لها إنه لا يعمل كما يطلب منه وهو “صبي بشع يستحق الضرب”.
كما اعترف محمد بعد انتشار فيديو الحادثة التي حصلت قبل حوالي عامين بأن ثمانية أشخاص في المعصرة جميعهم من أقرباء والدته المنحدرة من بلدة سحمر البقاعية كانوا يقومون باغتصابه ومعاشرته جنسيا بالقوة.
وأوضحت فاطمة: “بعد انتشار الفيديو ذهبت أنا ومحمد إلى النيابة العامة في مدينة زحلة (مركز محافظة البقاع) ورفعنا دعوى ضد هؤلاء المجرمين، لكنني أخاف من أن يقتلوه بسبب الضجة المُثارة حول قضيته”.
وتابعت:”قال لي قاضي التحقيق إن الفيديو جريمة موصوفة بكل ما للكلمة من معنى وابنك محمد بريء والمجرمون سينالون عقابهم”.
ورفضت فاطمة مشاهدة الفيديو إلا أنها علمت بـ فظاعته من جيرانها وأصدقائها، قائلة: “يا ويلهم أمام الله، لماذا كل هذا الإجرام بحق طفل يصرخ ويبكي؟”.
يشار إلى أن هذه الوالدة المفجوعة تملك محلا متواضعا لبيع البقالة في بلدة سحمر بسهل البقاع اللبناني، بعدما وجدت نفسها منذ 13 عاما أما وأبا في الوقت نفسه، لأن زوجها السوري هجرها عندما كان محمد لا يزال رضيعا. ومنذ ذلك الوقت وهي لا تعرف عنه شيئا ولا تدري إن كان علم بما حل بابنه.
المصدر:”بلدنا اليوم”