افتتحت يوم السبت (20 تشرين الثاني 2021) في العاصمة السورية دمشق كلية اللاهوت الخاصة والتي تعد الأولى من نوعها في سورية لناحية دراسة اللاهوت المسيحي وذلك بحضور وزير شؤون رئاسة الجمهورية منصور عزام ووزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور بسام إبراهيم وبطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك البطريرك يوسف العبسي وعدد من رجال الدين المسيحي وفعاليات ثقافية وإعلامية.
وحسب المرسوم التشريعي رقم 6 لعام 2019 تمنح كلية اللاهوت التي تعود ملكيتها لبطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك درجة الإجازة الجامعية في اللاهوت فقط.
وفي كلمة له خلال الافتتاح أوضح البطريرك العبسي أن الكلية أحدثت بالمرسوم التشريعي رقم 6 لعام 2019 الذي أصدره السيد الرئيس بشار الأسد وباهتمام السيدة الأولى أسماء الأسد مشيراً إلى أن افتتاح هذا الصرح العلمي هو تتويج لمسيرة طويلة في درب الفضيلة والعلم بدأت منذ سنين ولم تتوقف.
وقال البطريرك العبسي إن الرسالة التي نحملها شعارها الفضيلة والعلم وهي تتجلى بالانفتاح على كل الأديان والكتب والتعاليم الدينية المقدسة لافتاً إلى وجود مؤسسات بطريركية تعليمية في بيروت والقاهرة واليوم في دمشق التي تميزت عبر العصور بتعددية فكرية وثقافية ودينية تؤمن بالله والإنسان والوطن.
وأضاف البطريرك العبسي إننا نتوق لأن تكون هذه الكلية مصنعاً لفكر لاهوتي مشرقي متميز ومعاصر ومتفاعل مع بيئته فالدروس ليست فقط للاطلاع والحفظ ونيل الشهادات بل لاستنباط الأفكار.
بدوره لفت وزير التعليم العالي والبحث العلمي إلى أن هذه الكلية هي الأولى من نوعها أكاديمياً على مستوى سورية لناحية تدريسها علم اللاهوت وتأهيل كوادر متخصصين ومتميزين يمتلكون القدرات العلمية والبحثية في علوم الدين لإثراء المعرفة الإنسانية وخدمة المجتمع.
وأشار الوزير إبراهيم إلى أن سورية التي رفضت كل أشكال الخنوع تثبت اليوم أنها بلد التسامح و مهد المسيحية وحاضنة الإسلام ومنارة الاعتدال الراسخة في عمقها الحضاري ونبذ التطرف والعنف والكراهية والتفرقة بين مكونات المجتمع السوري.