قلصت تقنية “هايبرلوب” مدّة السفر من الرياض إلى جدة في نحو 46 دقيقة فقط، بعد أن كانت تستغرق الرحلة أكثر من ساعة ونصف الساعة.
وقال الأستاذ المساعد بكلية الهندسة بجامعة الطائف، حمد آل معجبة في تصريحات صحفية أن التطور الملحوظ لتكنولوجيا “هايبرلوب” يعد عبارة عن سلسلة من الأفكار، فقد اقترح رائد الصواريخ روبرت قودارد في عام 1909 مفهوم النقل الذي يتضمن كبسولات عالية السرعة لنقل الركاب تتحرك في أنبوب مفرغ.
كما أوضح “آل معجبة” تفاصيل التقنية، والكبسولات التي ستحمل البشر قائلاً: من المقرر أن يبلغ إجمالي وزن كل كبسولة ركاب 15000 كجم وطول 30 مترًا وبحد أقصى للعرض والارتفاع 1.35 م و 1.10 م؛ لتحمل ما معدله 28 إلى 40 راكبًا، وبسرعة قد تصل إلى 1200 كم في الساعة.
ويعد أنبوب “هايبرلوب” مصنوعًا من الفولاذ، أو من مادة مصنوعة من مزيج من الألياف والزجاج، وسيتم رفعها على أعمدة بارتفاع 6.1 م ويبلغ متوسط التباعد بين الأعمدة 30.5 م”.
ويتابع بقوله: “هناك ثلاث شركات رئيسة تعمل على تصميمه منذ طرح مفهوم “هايبرلوب” لأول مرة في العالم:Hyperloop Transportation Technologies و Virgin Hyperloop One و TransPod”.
وارتبط اسم المملكة كثيرًا بتلك التقنية الثورية الجديدة، إذ وقعت وزارة النقل السعودية عقدًا مع شركة “فيرجن هايبرلوب ون” في مطلع عام 2020، دراسة أولية حول استخدام تكنولوجيا هايبرلوب في مجال نقل الركاب والبضائع في المملكة.
ماهو الهايبرلوب ؟
الهايبرلوب هو مفهوم لنظام نقل عالي السرعة وهو عبارة عن دمج انابيب منخفضة الضغط خالية من الهواء تربط بين محطتين. وداخل هذا الانبوب كبسولات ركاب تندفع بسرعات عاليه على وساده هوائية مضغوطة ولا تحتك بجدران الأنبوب بفعل حقل مغناطيسي يولّده مُحرِّك كهربائي يستمد قوته من الطاقة الشمسية.
تستطيع كل كبسولة حمل نحو 20 راكباً، ويمكن إطلاق كبسولة للركاب كل 30 ثانية في الخط الواحد دون أي مشكلة أو خطر لاصطدام الكبسولات ببعضها أو خروجها عن المسار، كما توجد مسافة آمنة بين كل كبسولة والأخرى تبلغ خمسة أميال.