الفرق بين نظامي الثانوية العامة والبكالوريا في مصر
تُعدّ مرحلة التعليم الثانوي في مصر نقطة تحول حاسمة في المسار الأكاديمي للطلاب، حيث تحدد نتائجها فرص الالتحاق بالتعليم الجامعي والتخصصات المستقبلية. وفي هذا السياق، تسعى وزارة التربية والتعليم إلى تطوير نظام الثانوية العامة التقليدي من خلال تقديم مقترح “البكالوريا المصرية”، الذي يهدف إلى تحسين جودة التعليم وتوفير مزيد من المرونة للطلاب.
اقتراح نظام البكالوريا الجديد في مصر
أعلنت وزارة التربية والتعليم المصرية عن مقترح جديد لاستبدال نظام الثانوية العامة التقليدي بنظام “البكالوريا المصرية”، بهدف تطوير العملية التعليمية وتخفيف الضغوط النفسية عن الطلاب وأولياء الأمور. يُتوقع أن يبدأ تطبيق هذا النظام اعتبارًا من العام الدراسي 2025–2026 على طلاب الصف الأول الثانوي .
هيكل النظام الجديد
يتكون نظام البكالوريا المصرية من مرحلتين:
- المرحلة التمهيدية: تشمل الصف الأول الثانوي، وتهدف إلى تهيئة الطلاب للمسارات التعليمية المختلفة.
- المرحلة الرئيسية: تضم الصفين الثاني والثالث الثانوي، حيث يتم التركيز على التخصصات والمسارات المختارة.
هل الرغبة بين نظامي البكالوريا والثانوية العامة اختيارية أم إجبارية؟
حتى تاريخه في أبريل 2025، لم تُصدر وزارة التربية والتعليم المصرية قرارًا نهائيًا بشأن ما إذا كان تطبيق نظام “البكالوريا المصرية” سيكون إلزاميًا أم اختياريًا. حاليًا، يتم إجراء استطلاعات رأي بين طلاب الشهادة الإعدادية وأولياء أمورهم حول المقترح، مع التأكيد على أن هذه الاستمارات تهدف فقط إلى جمع الآراء وليست لاختيار بين النظامين .
بسبب الانتقادات والمخاوف التي أُثيرت حول تطبيق النظام الجديد، أعلنت الوزارة عن نيتها تنفيذ “فترة انتقالية” قبل التطبيق الكامل، مما قد يتيح للطلاب اختيار النظام المناسب لهم خلال هذه المرحلة .
من المتوقع أن تتضح التفاصيل النهائية بشأن إلزامية أو اختيارية النظام الجديد بعد انتهاء جلسات الحوار المجتمعي وموافقة البرلمان على التشريعات اللازمة وسنقوم بوضع التعليمات الجديدة في حال صدورها من الوزارة بشكل رسمي.
الفرق الجوهري بين الثانوية العامة والبكالوريا
تركز الثانوية العامةعلى الصف الثالث الثانوي فقط؛ حيث يدرس الطالب ما مجموعه 11 مادة خلال الصفَّين الثاني والثالث، بينما تتضمن السنة النهائية وحدها 5 مواد فقط، بعد التعديلات الأخيرة.
أما البكالوريا فتوزع على عامَين (الثاني والثالث الثانوي)، ويتضمن المقترح دراسة 7 مواد فقط؛ ما يُخفف الضغط الأكاديمي على الطلاب.
فرق تقديم الامتحان بين النظامين
ويحصل الطالب في النظام التقليدي على فرصة واحدة الامتحان في الدور الأول، مع إمكانية إعادة الامتحان في الدور الثاني بنصف الدرجة فقط، دون إمكانية لتحسين المجموع. كما لا يُتاح له تغيير التخصص بعد اختياره مسارًا معينًا.
بينما يسمح نظام البكالوريا للطالب بإجراء محاولات متعددة في كل من الصفَّين الثاني والثالث، ويتم احتساب الدرجة الأعلى في كل مادة، ويتيح للطالب تغيير مساره الدراسي من خلال دراسة مواد إضافية.
اللغة الأجنبية الثانية
وتُعتبر اللغة الأجنبية الثانية، في نظام الثانوية مادة غير مضافة للمجموع، ووفق نظام البكالوريا فإن هذه المادة تصبح تخصصًا أساسيًّا ضمن مسار “الآداب والفنون”، ويُخير الطالب بين دراستها أو اختيار مادة علم النفس؛ ما يفتح المجال أمامه لاختيار ما يتناسب مع ميوله وقدراته.
طريقة حساب الدرجات
تعتمد الثانوية العامة على مجموع درجات الصف الثالث فقط، الذي يُحتسب من 320 درجة، بينما تكون مواد مثل التربية الدينية واللغة الأجنبية الثانية خارج المجموع أو لا تُضاف إليه.
أما في البكالوريا فيُحتسب المجموع النهائي من 700 درجة بواقع 100 درجة لكل مادة، وتُعد التربية الدينية مادة أساسية تدخل ضمن المجموع.
توزيع المسارات
ويعتمد نظام البكالوريا على أربعة مسارات رئيسية؛ تشمل: “الطب وعلوم الحياة”، و”الأعمال”، والهندسة وعلوم الحاسب”، والآداب والفنون”؛ لتمنح الطالب مسارات تخصصية أكثر وضوحًا.
