كيف نتخلص من إدمان مَن نحب
لطالما تسائل الناس ما سر السعادة الغامرة التي نشعر بها كلما قابلنا احبائنا واصدقائنا؟
يجاوب الأخصائيين على هذا السؤال بشكل علمي ليذكروا مسببات هذا الشعور بنواقل عصبية يفرزها الجسم و تزداد بمجرد رؤية الأحباء و التواصل معهم، و هي بالتحديد ثلاثة نواقل: السيروتونين و الأكسيتوسين و الدوبامين .
وفي حال نهاية علاقة الحب بين الشاب والفتاة فإن هذه النواقل العصبية والدوبامين خاصة، تنحدر من المستوى الأكثر من الطبيعي طوال وجودنا و لقائنا بمن نحب إلى ما تحت الطبيعي بعد الانفصال بشكل مفاجئ ، وهذا الانحدار يسبب أعراضاً انسحابية تماماً كالإدمان، مما يؤدي الى اضطرابات نفسية تتفاوت شدتها و تصل للاكتئاب الحاد ببعض الحالات .
و من الأعراض المعروفة لهذا الإدمان أيضا هو لجوء الفتاة او الشاب لتتبع أخبار من يحب بعد انتهاء العلاقة سواء على مواقع التواصل الاجتماعي أو عن طريق المعارف المشتركة ومحاولة التواصل معه بالرغم من معرفة أهمية إنهاء هذه العلاقة ، فالجسم يطلب الدوبامين و لا بد من طريقة للحصول عليه ولو على حساب القناعات و المنطق.
قد يقول البعض أننا نصور العملية بشكل مادي للغاية و نزيل عنها الجانب الروحي ولكن هذا هو التفسير الذي يعطيه الأخصائيين دائما لعلاج هذا النوع من الإدمان من الناحية العلمية ، فهم ينصحون بزيادة الدوبامين من مصادر مختلفة مباشرة بمرحلة انتهاء العلاقة .
والخبر الجيد الذي يؤكد عليه الأطباء و الاختصاصين أننا نستطيع رفع مستوى هذا الناقل بالجسم من مصادر مختلفة لعل أبرزها الرياضة ، فحسب الدراسات يتناسب المجهود العضلي طردا مع مستوى الدوبامين بالجسم ؛ ما يعني أن ممارسة الرياضة مثل الجري أو السباحة أو التمارين السويدية هي من أنسب الأساليب للتخلص السريع من إدمان من نحب لأنها تحرك كل عضلات الجسم.
أيضا ينصح الخبراء بممارسة الهوايات المسلية و إشغال النفس بالأمور الإيجابية ما يزيد من الرضى عن النفس وبالتالي زيادة هذه الهرمونات والنواقل العصبية بالجسم.
أيضا لا بد من إعطاء هذه الأزمة الوقت الكافي للعلاج منها و بهذه الفترة لابد من محاولة حذف الذكريات القديمة مع الحبيب بشكل كامل و كل ما يخصه من صور و هدايا و حسابات التواصل الاجتماعي و غيرهم.